رسالةٌ إلى الناخب التركيّ المحافظ
إلى الطيبين المحافظين الذين يريدون التصويت لمرشح الطاولة السداسية، أوجه رسالتي فأقول: هل سألتم أنفسكم – قبل أن تذهبوا إلى صناديق الاقتراع – ما هو الصوابُ الموافقُ لشرع الله؟
إلى الطيبين المحافظين الذين يريدون التصويت لمرشح الطاولة السداسية، أوجه رسالتي فأقول: هل سألتم أنفسكم – قبل أن تذهبوا إلى صناديق الاقتراع – ما هو الصوابُ الموافقُ لشرع الله؟
بين هذين الحالين يتقلب الإنسان أَبَدًا، بين حال القدرة والاختيار وحال الضعف والاضطرار؛ لذلك قامت فلسفة التشريع في الإسلام على التفريق بين أحكام العزيمة وأحكام الرخصة،
قد لا نكون في مُبْتَدَأ الأمر بحاجة إلى وضع نظرية قانونية ينبثق عنها تشريعٌ ملزم؛ لسببين، الأول: أنّ ما نُعَوِّل في حَسْمه على الجماهير الواعية لا حاجةَ بنا لتَقْنينه والإلزام به؛ فالأمّة عندئذ تمارس سلطانها المباشر عبر التصويت، الثاني: أنّ القانون لا يستطيع ضبط هذه المساحات إلا مع قدر غير يسير من القيود على الحرية السياسية؛ لذلك فإنَّ الأليق بنا أن نقف في النظرية عند إطارها الأخلاقيّ، إلى أن تتبلور رؤية قانونية تتسم بالتوازن والاعتدال، وهذا ما يناسب الابتداء، فَلْنَمْض إلى هذه الغاية المتواضعة.
لا أدري إذا كان الأزهرُ قد قام بمراجعة هذا المسلسل البائس أم لا، ولا أدري – كذلك – ما إذا كان المؤلفُ والمخرج والمنتج وغيرُهم ممن تَوَلَّوا هذا العمل المتخلف لهم تَوَجُّهٌ مُعَيَّنٌ هو الذي حملهم على هذا التشويه للإمام؟
ما أجملها وأروعها! كمْ هي حلمٌ رقراق، يداعب الأخيلة والأشواق! أكْرِم بمنبتها ومخرجها! ثم أكْرِم وأنْعِم بثمارها وأزهارها وظلالها الوارفة، حسبُها شرفًا أنّها نبتت مَنْبَتًا باهرًا ساحرا،
إزاء هذا النظام الذي أحكم قبضته على الدنيا لا يستطيع أحدٌ أن يملأ فمه بالزعم بأنّه سالم من غبار الربا ودخانه، مهما كان معتصما بالشريعة ومتمسكا بأحكامها ومجانبًا للربا وما يدور حوله من تعاملات محرمة جميعها تدخل في أبواب أكل أموال الناس بالباطل…
ؤالٌ لَطالَما راوَدَ عشّاق الحرية في كل مكان! ولَطالَما راود أيضًا الطامحين المنافسين الذين لا يَقِلُّون عن أمريكا في النزوع للهيمنة، ولكنّهم يَنْفسون عليها تفردها بها، سؤالٌ أثاره قادة الفكر وأرباب السياسة معًا منذ نهاية الحرب الباردة، ومنذ قيام ذلك النظام المتمحور حول قطب واحد؛ فهل سيتحقق ذلك الحلم الكبير؟ وهل سيتيح -إنْ تحقق- فرصةً لمن يَروم الخلاصَ ويَنْشُد الحريّة؟
ما أكثر التصريحات التي يفاجئ بها الرجل جماهير تركيا! أغلبها يثير في نفوس الناس الاستهجان والامتعاض بل والسخرية أحيانًا، لكنّ تصريحه الأخير ذاك يكاد الشعب يستلقي على ظهره ضاحكًا ومستضحكًا من غرابته!
لَاحَ لي منذُ البداية أن أُعَنْوِنَ للمقال بعبارة “فلسفة الدعاء”؛ لكونها أقرب في ظاهر الاستعمال إلى ما سأتعرض له، لكنّني سرعان ما عدلت عنها إلى هذه الصياغة؛ لأنّني – إذْ لم أقصد بالفقه معناه الاصطلاحيّ .
ا أدري إذا كان الأزهرُ قد قام بمراجعة هذا المسلسل البائس أم لا، ولا أدري -كذلك- ما إذا كان المؤلفُ والمخرج والمنتج وغيرُهم ممن تَوَلَّوا هذا العمل المتخلف لهم تَوَجُّهٌ مُعَيَّنٌ هو الذي حملهم على هذا التشويه للإمام؟ أم إنّه -فقط- الهبوط والإسفاف ورداءة الأداءِ الفنيّ؟