
الفصل بين الدعوي والسياسي.. ما حقيقته؟
هل نحن نواجه معضلة عندما نتحدث عن الفصل بين الدعوي والسياسي؟ وهل المسألة معقدة في أصلها إلى الحدّ الذي يجعل
هل نحن نواجه معضلة عندما نتحدث عن الفصل بين الدعوي والسياسي؟ وهل المسألة معقدة في أصلها إلى الحدّ الذي يجعل
عَبْرَ مقطع كأنَّه قطعة من الليل البهيم، شاهدت أحدهم واستمعت إليه، وهو يتقيأ جملاً كريهة قميئة، لا رابط بينها إلا
ليس من الإنصاف أن نصف الإسلام بأنَّه دين منعزل عن الحياة، لا شأن له بما يجري في ميادينها السياسية والاقتصادية
بعد هذه الجولة التى تناولنا فيها حقيقة يسر الإسلام في المقالات السابقة، وطفنا فيها على مظاهر هذا اليسر، وقرعناها مظهرًا
من أبرز أسماء الله الحسنى (الرحمن) و( الرحيم)، وقد تكرر هذان الاسمان العظيمان في القرآن كثيراً، حتى إنهما ليتكررا في
بالحسنات والسيئات يوزن الناس عند الله تعالى يوم القيامة. وبهما يفرق بين السعداء والأشقياء. ولقد وكل الله بكل إنسان ملكين
يجب على الإنسان أن يعرف حق الله تبارك وتعالى عليه، وأن يقوم بواجب الطاعة والعبودية لربه -عز وجل، وألا يغفل
صرح الحق تعالى بإباحة النطق بكلمة الكفر عند الإكراه الملجء فقال ﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾ [1].
في كثير من المواضع التي اشتملت على النهي والتحريم ترد اشارات قرآنية إلى مضار الشيء لامنهي عنه والمحكوم فيه بالتحريم.
مع ان الفرائض الإسلامية يسر لا حرج فيها وهينة لا مشقة فيها إلا أن رحمة الله تعالى اقتضت لأهل الأعذار