
الوجهُ الآخَرُ للكارثة
مصابٌ كبير وخطبٌ جَلَل حَلَّ بالأمة الإسلامية، زلزالٌ هائل ضرب جزءًا من قلب العالم الإسلاميّ، فخلَّف دمارًا مريعًا وموتًا ذريعًا،
مصابٌ كبير وخطبٌ جَلَل حَلَّ بالأمة الإسلامية، زلزالٌ هائل ضرب جزءًا من قلب العالم الإسلاميّ، فخلَّف دمارًا مريعًا وموتًا ذريعًا،
إنّ هذه الزلازلَ وغيرَها من الكوارث الطبيعية تمضي وفق ناموس إلهيّ يحكم الكون، فإن أصابت من خلق الله من أصابت؛ فليسوا سواء، فأمّا الذين آمنوا وتقوا فهي لهم اصطفاء واجتباء، وأمّا العتاة الظالمون فهي عقوبة عاجلة قد تخفف من العقوبة الآجلة.
لا سبيل للخلاص من لكل ما تعانيه البشرية إلا بالعودة إلى كل ما هو فِطريّ، والنظامُ النقديّ الموافق للفطرة والمنسجمُ مع قوانين العدالة هو النظام المرتبط بالنقدين الفطريين: الذهب والفضة.
هذا القانون يَغُلُّ يد الشعب المصري المالك الأصلي لأموال الدولة وأصولها، ويهدر حق المواطنين والعمال ..
لم تخطئ الشعوب عندما ثارت على الأنظمة المجرمة، ولم يخطئ شباب الأمة عندما قاموا مطالبين بالحرية والكرامة..
أيّ مدنيين وأيّ أبرياء تقصدون؟ أهؤلاء الذين تمّ جَلْبُهم من أطراف المعمورة ليستوطنوا أرض الإسلام بحماية الجيش مدنيون أبرياء؟ أهؤلاء الذين اغتصبوا الديار وهَجَّروا منها أهلها مدنيون أبرياء؟ أيكون الغاصبون المحتلون المعتدون على الحرمات مدنيين أبرياء ويوصف أصحاب الحق المدافعون عن حقهم بالإرهاب والتطرف؟ !
نستطيع أن نقول ونحن على ثقة من قولنا: إنّ حاضر الإنسانية ومستقبلها في خطر عظيم؛ بسبب جرثومة التطرف هذه.
لم تكنْ الأولى، ولن تكونَ الأخيرة، تلك الفَعْلَةُ الرعناء الشنعاء، التي صدرت عن زعيم حزب “الخط” الدنماركيّ اليميني المتشدد “راسموس بالودان” أمام مبنى السفارة التركية باستوكهولم، حيث قام -ودون أدنى اعتراض من قوات الأمن السويدية- بحرق نسخة من المصحف الشريف.
ليس فقط لأنّه فَسَّرَ كتابَ الله فأبدعَ في تفسيره وتقريبه للجماهير بكافة شرائحها، ولكنْ لذلك ولأمور أخرى أعمق أثرا؛ كَرِهَتْ
لو شاءت أمتنا لفعلتها، لو شاءت لتوحدت على رؤية منبثقة من عقيدتها وشريعتها، وانطلقت اليوم تنشد النهوض..